شبيه ونظير هيهات هَذَا ظن عجب إلا بِمَا لطف اللطيف من حيث لا دراك ولا وَهُمْ ولا إحاطة إلا إشارة اليقين وتحقيق الإيمان.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن رحمه اللَّه تعالي قَالَ: سمعت عَبْد الْوَاحِد بْن بَكْر يَقُول: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِي البردعي قَالَ: حَدَّثَنَا طاهر بْن إِسْمَاعِيل الرازي قَالَ: قيل ليحيى بْن معاذ: أخبرني عَنِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: اللَّه واحد.
فقيل لَهُ: كَيْفَ هُوَ؟ فَقَالَ: ملك قادر.
فقيل: أين هُوَ؟ فَقَالَ: هُوَ بالمرصاد.
فَقَالَ السائل: لَمْ أسألك عَن هَذَا.
فَقَالَ: مَا كَانَ غَيْر هَذَا كَانَ صفة المخلوق فأما صفته فَمَا أخبرتك عَنْهُ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ: سمعت أبا بَكْر الرازي يَقُول: سمعت أبا عَلِيّ الروذباري يَقُول: كُل مَا توهمه متوهم بالجهل أَنَّهُ كَذَلِكَ فالعقل يدل عَلَى أَنَّهُ بخلافه.
وسأل ابْن شاهين الجنيد عَن معني مَعَ فَقَالَ: مَعَ عَلَى معنيين: مَعَ الأنبياء بالنصرة والكلاءة قَالَ اللَّه تعالي: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] ومع العامة بالعلم والإحاطة قَالَ اللَّه تَعَالَى {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة: 7] فَقَالَ: ابْن شاهين: مثلك يصلح أَن يَكُون دالا للأمة عَلَى اللَّه.
وسئل ذو النون الْمِصْرِي عَن قَوْله تعالي: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]