فَقَالَ: أثبت ذاته ونفي مكانه فَهُوَ موجود بذاته والأشياء موجودة بحكمة كَمَا شاء سبحانه.
وسئل الشبلي عَن قَوْله تعالي: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] فَقَالَ: الرحمن لَمْ يزل والعرش محدث والعرش بالرحمن استوى.
وسئل جَعْفَر بْن نصير عَن قَوْله تعالي: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] فَقَالَ: استوى علمه بكل شيء فليس شَيْء أقرب إِلَيْهِ من شَيْء.
وَقَالَ جَعْفَر الصادق: من زعم أَن اللَّه فِي شَيْء أَوْ من شَيْء أَوْ عَلَى شَيْء فَقَدْ أشرك إذ لو كَانَ عَلَى شَيْء لكان محمولا ولو كَانَ فِي شَيْء لكان محصورا ولو كَانَ من شَيْء لكان محدثا.
وَقَالَ جَعْفَر الصادق أيضًا فِي قَوْله: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} [النجم: 8] من توهم أَنَّهُ بنفسه دنا جعل ثُمَّ مسافة، إِنَّمَا التداني أَنَّهُ كلما قرب منه بعده عَن أنواع المعارف إذ لا دنو ولا بَعْد.
ورأيت بخط الأستاذ أَبِي عَلِيّ أَنَّهُ قيل لصوفي أين اللَّه؟ فَقَالَ: أسحقك اللَّه تطلب مَعَ العين أين؟ أَخْبَرَنَا الشيخ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن الخشاب البغدادي يَقُول: سمعت أبا القاسم بْن موسي يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد يَقُول: سمعت الأَنْصَارِي يَقُول: سمعت الحراز يَقُول: حقيقة القرب فَقَدْ حس الأشياء من القلب وهدو الضمير إِلَى اللَّه تعالي.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن عَلِيّ الحافظ يَقُول: سمعت أبا معاذ