وقال في الآية الأخرى: {كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ} (?).

[فتضمنت الآيتان أمورًا أربعة:

أحدها: القيام بالقسط] (?).

والثاني: أن يكون لله.

والثالث: الشهادة بالقسط.

والرابع: أن تكون لله.

واختصت آية النساء بالقيام (?) بالقسط والشهادة لله، وآية المائدة بالقيام لله والشهادة بالقسط، لسرٍّ عجيبٍ من أسرار القرآن ليس هذا موضعَ ذكرِه.

ثم قال تعالى: {وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ}، فأمر سبحانه بأن (?) يقام بالقسط، ويشهد به على كل أحدِ، ولو كان أحبَّ الناس إلى العبد، فيقوم به (?) على نفسِه، ووالديه اللذين هما أصله، وأقربيه (?) الذين هم أخصُّ به وألصق (?) من سائر الناس،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015