يا ثاويًا بين الجَوانحِ والحَشَا ... [مِنّي] وإنْ بَعُدَتْ عَلَيَّ دِيَارُه
عطْفًا على قلبٍ يُحِبُّكَ هَائمٍ ... إن لم تَصِلْه تَقَطَّعَتْ أَعْشَارُه
وارْحَمْ كَئيبًا فيكَ يَقْضِيْ نَحْبَهُ ... أَسَفًا عليكَ ومَا انْقَضَتْ أَوْطَارُه
لا يَستفِيْقُ من الغَرامِ وكلَّما ... نَحَّوْكَ عنهُ تَهتَّكَتْ أَسْتَارُه (?)
وكلُّ ذي شَجْوٍ يَصرِفُ هذا وأمثالَه إلى شَجْوِه، وهذا مما يَستَرْوحُ إليه المكروبُ بعضَ الاسترواح، وهيهات هيهات إن القلب لن يَقَرَّ له قرارٌ حتى يُوضَعَ في موضعِه، ويَستقرَّ في مُستقرِّه الذي لا مَقَرَّ له سِواه، كما قيل:
إذا ما وَضَعْتَ القلبَ في غيرِ موضعٍ ... بغير إناءٍ فهو قَلْبٌ مُضَيَّعُ
وتحت هذا البيتِ محنًى شريفٌ جدًّا؛ قد شرحتُه في كراسةٍ مفردةٍ (?)، والله أعلم.
هذا آخر ما ذكره الشيخ رضي الله عنه وأرضاه في هذا الباب.
والحمد لله وحده، وصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تمّت