باب دفع الضرر، والبرُّ من باب تحصيلِ النفع (?)، فالتقوى كالحِمْيَةِ (?)، والبرُّ كالعافية والصحة.
وهذا بابٌ شريف يُنتَفَعُ به انتفاع عظيم (?) في فهم ألفاظ القرآن ودلالتِه، ومعرفةِ حدودِ ما أنزل الله على رسوله؛ فإنه هو العلم النافع، وقد ذمَّ سبحانَه (?) في كتابه من ليس له علم بحدود ما أنزله (?) على رسوله. فإن عدمَ العلمِ بذلك مستلزم مفسدتين عظيمتين:
إحداهما (?): أن يدخل في مسمَّى اللفظ ما ليس منه؛ فيُحكَم له بحكم المراد من اللفظ؛ فيُسَوَّى (?) بين ما فرقَ الله بينهما.
والثانية: أن يخرج من مُسَمَّاه (?) بعضُ أفرادِه الداخلةِ تحتَه؛ فيُسْلَب عنه حكمُه؛ فيفرَّق بين ما جمعَ الله بينهما.
والذّكيُّ الفَطِنُ يَتَفَطَّن لأفراد هذه القاعدةِ وأمثلتِها (?)، فيَرى أن