ومثل قوله:
ليهْنك بُغْضٌ في الصَّديق وظنَّةٌ ... وتحْديثُك الشَّيء الَّذي أنت كاذبهْ
وأنَّك مشْنُوءٌ إلى كُلِّ صاحبٍ ... بلاك ومثْلُ الشَّرِّ يُكْرهُ جانبه
وأنَّك مُهْدٍ للْخنا نطفُ النَّثا ... شديد السِّباب رافع الصَّوتِ غالبه
أما قوله " مُغْرماً بكلّ كثير العيب "؛ فلأنّ البغال هي المثل في كثرة العيوب، وتلوُّن الأخلاق.
وأما قوله " جمٍّ جرائمه "، فلصرْعاها وقتْلاها.
وأما قوله " على كل شحَّاج "؛ فلأن الشحيج صوت الغُراب.
وإنما عارض أبو دُلامة أبا خُنيْس ببغلته حيث قال:
أُبعدْت منْ بغلةٍ مُواكلةٍ ... ترْمحني تارةً وتقْمصُ بي