فصار لنخَّاسِ البغالِ فضيلةٌ ... على كُلِّ نخَّاسٍ وخصْمٍ يُصادمُه
فلا زال فحَّاشاً وقاحاً مُلعَّناً ... وآكل سُحْتٍ لا تجفُّ ملاغِمُه
يُلاطم في ظهْر الطَّريق شريكه ... وتنْشقُّ منْ فرْط الصِّياح غلاصِمُه
وهذا كقوله:
أكُولٌ لأرْزاق العيال إذا شتا ... صبُورٌ على سُوء الثَّناء وقاحُ
ومثل قوله:
إنْ يغْدرُوا أوْ يفْجُرُوا ... أو يبْخلُوا لمْ يحْفلوا
وغدوْا عليْك مُرطَّلين كأنَّهمْ لمْ يفْعلوا
كأبي براقش كُلَّ يوْ ... مٍ لوْنه يتبدَّلُ