تكاد عنْد المسير تقْطعني ... راكبُها راكبٌ على قتبِ
إنْ قُمْتُ عنْد الإسْراج أُثفْرها ... تطْرِفُ منِّي العيْنيْنِ بالذَّنبِ
وعنْد شدِّ الحزام تنهشني ... مانعةً للِّجام واللَّببِ
ليس لها سيرةٌ سوى الوثبى ... كرقْص زنْجٍ ينْزون للطَّربِ
وهي إذا ما علفْتُها جهدت ... لا تأْتلي في الجهاد عنْ حربِ
قدْ أكلتْ كُلَّ ما اشْتريْت لها ... منْ رزْق شعْبان أمْس في رجبِ
تمُرُّ فيما تما لعلْفتها ... إنْ لم تُعلَّلْ بالشَّوْك والقصبِ
وإنما هجاها بكثرة الأكل، فقدَّمها على كلّ مُعتلف، بسوء الرأي فيها، وبإفراط الشعراء وزياداتهم، وإنمّا الأكل الشديد في البراذين والرَّمك، ثم التي معها أفلاؤها.
وقيل لرجل من العرب: أيّ الدوابّ آكل؟ قال: بْرذونْة رغوث.
لأنهم يقولون: برْذوْن وبْرذوْنة. ولا يقولون فرس وفرسة، بل يقولون: