فأبِدلِني بها يا ربِّ بغلاً ... يزينُ جمالُ مرْكبه جمالي
كريماً حين يُنْسبُ والدهُ ... إلى كرمِ المناسبِ في البغالِ
أشعار أخرى في البغال
وأنشد إبراهيم بن داحة لأبي الوزير المعلِّم في ركوب البغال، لنخّاس الحجَّاج بن يوسُف، في كلمةٍ طويلة لم أحفظ منها إلاّ هذه الأبيات:
حَمدْت إلهي إذْ رأيْتُك مُغْرماً ... بكلِّ كثير العيبِ جمٍّ جرائمُهْ
على كُلِّ شحَّاجٍ يُضارعُ صوْتُهُ ... شحيج غُرابٍ فاحمُ اللَّون قاتمُه
يُفزَّعُ منْهُ كُلُّ غادٍ لطيَّةٍ ... ويهْرب منه في الرَّواحِ خُثارمُه
وما لك منه مرْفقٌ غيْر أنّهُ ... يُقرِّب أرحام الحُجُور تفاقمه
وأنَّك غلاَّبٌ لكُلِّ مُخاصمٍ ... تُجادلُهُ طوْراً وطوْراً تُلاطمُه
لفرْط عُيُوب البغل صرْت مُوقَّحاً ... فهمُّك خصْمٌ أو بذيٌّ تُشاتمُه
تكذِّبه في العيْب والعيْب ظاهرٌ ... ويعْلم كُلُّ النَّاس أنَّك ظالمُه