وتُصْعقُ منْ صُقاع الدِّيكِ شهْراً ... وتُذْعر للصَّفير وللْخيالِ
إذا اسْتعْجلْتها عثرتْ وبالتْ ... وقامتْ ساعةً عنْد المبالِ
ومثْفارٌ تُقدِّمُ كُلَّ سرْجٍ ... تُصيِّرُ دفَّتيْه على القذالِ
وتحفى في الوقوف إذا أقمْنا ... كما تحْفى البغالُ من الكلالِ
ولو جمَّعْت منْ هنَّا وهنَّا ... من الأتْبانِ أمْثالَ الجبالِ
فإنَّك لسْت عالفها ثلاثاً ... وعنْدك منْه عُودٌ للْخلالِ
وكانتْ قارحاً أيَّام كسرى ... وتذْكرُ تُبَّعاً قبل الفصالِ
وقدْ قرحتْ ولُقْمانٌ فطيمٌ ... وذو الأكتافِ في الحجج الخوالي
وقدْ أُبْلى بها قرْنٌ وقرْنٌ ... وأُخِّر يوْمُها لهلاك مالي