الرسائل للجاحظ (صفحة 726)

وتكسر سرجها أبداً شماساً ... وتسْقُطُ في الوُحولِ وفي الرِّمالِ

ويُهزِلُها الجمامُ إذا خصبنا ... ويُدْيرُ ظهرها مسُّ الجلالِ

تظلُّ لركْبةٍ منها وقيذاً ... يُخافُ عليك منْ ورم الطِّحالِ

وتضْرطُ أرْبعين إذا وقفْنا ... على أهلِ المجالسِ للسُّؤال

فتُخْرسُ منطقي وتحولُ بيني ... وبين كلامهمْ ممَّا تُوالي

وقد أعيتْ سياستها المُكاري ... وبيطاراً يُعقِّلُ بالشِّكالِ

حرُونٌ حين ترْكبها لُحضْرٍ ... جمُوحٌ حين تعْزمُ للنِّزالِ

وذئْبٌ حين تُدنيها لسرْجٍ ... وليْثٌ عنْد خشْخشة المخالي

وفسْلٌ إنْ أردْت بها بُكوراً ... خذُولٌ عنْد حاجات الرِّحالِ

وألْفُ عصاً وسوْطٍ أصبحيٍّ ... ألذُّ لها من الشُّربِ الزُّلالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015