وقيل لحفص مولى البكرات: بامرأتك حمل؟ قال: شيء ليس بشيء! وقال ابن النُّوشجاني: جئتُ من خراسان، فسرت في بعض الصحارى في غبّ مطر، فكنت قد أرى في الطين الذي قد قبَّ آثار أرجل البهائم والسبّاع الميل والميلين، وكنت لا أزال أرى أثر دابّةٍ لها ستّ أرجل، فلما طال ذلك عليّ سألت الجمّال - أو المُكاري - فقلت: ويلك، تعرف دابة لها ستُّ أرجل؟ وأشرت بيدي إلى تلك الآثار. فقال: إنَّ الخنزير طويل المكث في سفاده، وربمّا مكث على الخنزيرة طويلاً وهي ترتع، ويداه على كتفيها، ورجلاه خلف رجليها، فلا يكاد أن يقضي وطره إلاَّ بعد أن يقطع من الأرض شيئاً كثيراً، فمن هناك ترى ستَّ قوائم.
وقال الفرزدق في هجائه عُمر بن يزيد الأُسيِّدي، وكان طلب منه وقْر بغلٍ رطبةً، فلم يفعل، فقال: