وأنشد:
وما الخنزير والورل المُذكِّي ... ولا كوْمُ الذُّبابِ ككومِ بشرِ
والعصفور وإن كان كثير عدد السّفاد، فإن الإنسان أكثر منه إذا حُصِّلت الأمور؛ لأنَّ الإنسان إذا كان يهيج الليل والنهار، والصَّيف والشتاء، فليس ذلك لشيءٍ غيره؛ ويطأ الحبالي، ويريدها وتريده.
وقيل لشيخٍ أعرابيّ: امرأتك حُبلى؟ فقال: " لا والذي في السماء بيته، ما لها ذنب تشتال به، لا أتيتها إلاّ وهي ضبعة.
ومن النوادر في غير هذا، قال مسعدة: قيل لأبي القماقم بن بحرٍ السَّقَّاء: ويْحك! متى دخلت بامرأتك، ومتى حبلت؟ وإنما كان هذا أمس! قال: " كان الإناء ضارياً ".