يا عمر بن يزيدٍ إنَّني رجُلٌ ... أكْوى من المسِّ أقْفاء المجانينِ
يا ليت رطْبتك المُهْتزَّ ناضرها ... كانت أيُور بغالِ في البساتينِ
حتَّى تحبَّلَ منها كُلُّ كوْسلةٍ ... قنْفاءَ خارجةٍ منْ أوسطِ الطِّينِ
وقال آخر:
عراد، إن كنت تُحبِّين الغزلْ ... والنَّيْك حتَّى تأْجميه والقُبلْ
فإنَّ عَمْراً قد أتاك أو أظلّْ ... يحمل أيْراً مثل جرْدان الجملْ
لو دُسَّ في متْن صفاةٍ لدخلْ
قال: نرى أنّه إنما أراد الصلابة.
وقالوا: أير الثَّور أطول وأصلب.
قال صاحب البغل: ليس بأطول، ولو كان أطول كانت البقرة لا تقف للثور، وإنما يكومها وهي تعدو، وهو لا يدخل قضيبه في حياء البقرة. والبغلة تقف للبغل، وتطلب ذلك منه، لسوسٍ شديد، وإرادة تامَّة.