الرسائل للجاحظ (صفحة 235)

الأفرق وأحببت صالح بن حنين، وأحوجتك إلى حاتم الريش، وكان أبو الشماخ صديقي، والفارسيّ من شيعتي لكان ما تركبني به سرقا، ولكنت في هذا العتاب متعديا.

جعلت فداك، لا تتعرض لعداوة عقلاء الرواة، ولضغينة حفاظ المثالب، وللسان من قد عرف بالصدق والتوخي، وبقلّه الخطل والتنكب، ما وجدت عن ذلك مندوحة، ووجدت المذهب عنه واسعاً. ولا تعاقب واداً وإن اضطرك الواد، ولا تجعل طول الصحبة سبباً للضجر، واصبر على خلقه خيرٌ من جديد غيره. وصداقة المتطرف غرور،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015