واعمال الشغب. ويبدو ان الخليدية والكتفية والبلالية والخريبية حركات تمرد قمعها الابناء.
(11) يؤكد الجاحظ من جديد اتفاق الاعراق والاجناس التي تتشكل منها الدولة العباسية. فليس الاختلاف في الاسم دليلا على الاختلاف في الحقيقة. والروابط التي توحدهم هي الولاء والحلف والاصل الواحد لجميع البشر من آدم وحواء.
- ان الناس جميعا عبيد الله يقلبهم كيف يشاء ويخلقهم، كيف يشاء. وله ان يجعل من شاء عربيا ومن شاء عجميا، من شاء ذكرا ومن شاء انثى؛ وهو الذي خلق آدم من غير أب وام وخلق حواء من ضلعه، وخلق عيسى من غير ذكر، وخلق الجان من النار وخلق السماء من دخان والارض من ماء، وعلم سليمان منطق الطير.
والجاحظ يذكر مشيئة الله في خلقه ليبين انه لا فضل لمخلوق على آخر. وقد ميز بين الاعراق والاجناس كما ميز بين اصناف المعادن ولنلاحظ قوله مثل طاليس ان الماء أصل العالم.
(12) «هذا كتاب كنت قد كتبته ايام المعتصم رضي الله عنه فلم يصل اليه» . هذه العبارة تدل على تاريخ تأليف الكتاب او قسم منه في عهد الخليفة المعتصم.
والقسم الاول الذي ينتهي هنا قد وضع ايام المتوكل. واذا كان القسم الذي وضع في عهد المعتصم يتناول مفاخر الاتراك (لأن الاتراك غلبوا على السلطة ايام المعتصم وكثر عدوهم في الجيش) فان القسم الاول الذي وضع ايام المتوكل يتناول مفاخر الخراسانيين والعرب والموالي والابناء (لأن المتوكل حاول ايجاد التوازن في الجيش بين مختلف الاجناس) .
وعلى هذا الاساس ينبغي اعادة ترتيب مادة الكتاب. بحيث يوضع القسم الثاني.
الذي يبدأ بعبارة: «هذا كتاب كنت كتبته ايام المعتصم» في أول الكتاب.
(13) يذكر الجاحظ مناسبة تأليف الكتاب وهي السؤال الذي طرحه الخليفة المأمون على قواده والمقربين اليه امثال محمد بن حميد الطوسي والأخشيد وابي شجاع ويحيى بن معاذ: ايهما اشجع التركي او الخارجي.
(14) خصال الخوارج: صدق الاقدام، والصبر، والنصر، وقلة الامتعة.
الحزون جمع حزن هو المرتفع.
بنات شحاج: البغال.
بنات صهال: الخيول.
(15) للتركي اربعة عيون: عينان في وجهه وعينان في قفاه، وللخارجي عين- ولا عيب-