اسماعيل بن ابراهيم، دون قحطان وعابر. وولد إبراهيم عليه السلام إسماعيل، وأمّه هاجر، وهي قبطيّة. وإسحاق وأمّه سارة وهي سريانيّة.

والستّة الباقون أمّهم قطورا بنت مفطون عربيّة، من العرب العاربة.

وفي قول القحطانية: إنّ أمّنا أشرف في الحسب إذ كانت عربية. وأربعة من الستّة هم الذين وقعوا بخراسان، فأولدوا ترك خراسان. فهذا قولنا للقحطانيّ.

وأما قولنا للعدنانيّ، فإبراهيم أبونا، وإسماعيل عمّنا، وقرابتنا من إسماعيل كقرابتهم.

قال الهيثم بن عديّ: قيل لمبارك التّركي، وعنده حمّاد التركي: إنّكم من مذحج. قال: ومذحج هذا من هو ذاك؟ وما نعرف إلّا إبراهيم خليل الله وأمير المؤمنين.

قال الهيثم: وقد كان سقط إلى بلاد الترك رجل من مذحج فأنسل نسلا كثيرا، ولذلك قال شاعر الشّعوبية للعرب في قصيدة طويلة:

زعمتم بأنّ الترك أبناء مذحج ... وبينكم قربى وبين البرابر

وذلكم نسل ابن ضبّة باسل ... وصوفان أنسال كثير الجرائر

وقال آخر:

متى كانت الأتراك أبناء مذحج ... ألا إنّ في الدنيا عجيبا لمن عجب

وقد سمعتم ما جاء في سدّ بني قطورا وشأن خيولهم بنخل السّواد، وإنّما كان الحديث على وجه التّهويل والتخويف بهم لجميع الناس، فصاروا للإسلام مادّة [و] جندا كثيفا، وللخلفاء وقاية وموئلا وجنّة حصينة، وشعارا دون الدّثار.

وفي المأثور من الخبر: «تاركوا التّرك ما تاركوكم» . وهذه وصيّة لجميع العرب؛ فإنّ الرأي متاركتنا ومسالمتنا. وما ظنّكم بقوم لم يعرض لهم ذو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015