عجميّ لا حلف له، ولا عقد جوار، ولا ولاء معروف، ولا نسب ثابت. وليس التّسويد إلّا في العرب، والعجم لا تطيع إلّا للملوك.
والذي أحوج العرب في الجاهليّة إلى تسويد الرّجال وطاعة الأكابر، بعد دورهم من الملوك والحكّام والقضاة، وأصحاب الأرباع، والمسالح والعمّال.
فكان السيّد، في منعهم من غيرهم ومنع غيرهم منهم، ووثوب بعضهم على بعض، في كثير من معاني السّلطان.