وزوجه، والأخ وأخيه.

فجوابه أن يقال: إن الإسلام إنما ينهى عن التفريق بين المرء وزوجه، وبين الأخ وأخيه إذا كان كل منهما ملتزمًا بأحكام الإسلام، فأما من كان يتسمى بالإسلام وهو مع ذلك يترك الصلاة، أو يفعل شيئًا من نواقض الإسلام التي تبيح الدم والمال، فإنه يجب التفريق بينه وبين زوجته الملتزمة بأحكام الإسلام، ويجب تحذير إخوانه وغيرهم منه حتى يتوب ويلتزم بأحكام الإسلام.

وأما قوله: نسوا كل محاسن الإسلام وسلوك الإسلام.

فجوابه أن يقال: من محاسن الإسلام وسلوك الإسلام إعفاء اللحى، والبعد عن مشابهة المجوس وأمثالهم من المشركين الذين يحلقون لحاهم، والأدلة على أن إعفاء اللحى من محاسن الإسلام وسلوك الإسلام كثيرة جدًا، وقد تقدم ذكرها في أول الكتاب فلتراجع، وأما حلق اللحى فإنه من سلوك المجوس ومساوئ أفعالهم، والمسلم مأمور بمخالفتهم والبعد عن مشابهتهم، وعلى هذا فالذين يتشبهون بالمجوس في حلق اللحى هم الذين نسوا محاسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015