وأما قوله: ومن حقك إذا أطلقت لحيتك أن تشتم الناس، وتكفرهم، وتفرق بينهم، وتحلل دماءهم ونساءهم.
فجوابه أن يقال: هذا هذيان يشبه هذيان المجانين، ولا يكتبه وينشره إلا من هو مصاب في دينه وعقله.
وهذا آخر ما يتيسر إيراده، والله المسئول أن يريني وإخواني المسلمين الحق حقًا، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ولا يجعله ملتبسًا علينا فنضل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وقد كان الفراغ من كتابة هذه النبذة في يوم الخميس سابع شهر شوال من سنة أربع وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.