بحديث خديجةَ هذا وفيه أنهم من أهل النار وهذا غَلَطٌ على أحمد فإنَّ حديث خديجة موضوعٌ لا أصل له وأحمد أجلُّ من أن يَعْتَمِد عليه وإنما اعتمد على الحديث الصحيح المتقدم ثم إنه حديث متناقض لأن فيه الجزم بكونهم من أهل النار وفيه قوله الله أعْلَمُ بما كانوا عاملين وهذا قول متناقض.
وقالت طائفة إنهم كلهم في الجنة كابن حزم وأبي الفرج ابن الجوزي وغيرهما.
والمقصود هنا أنه لم يثبت بدليل يُعْتَمَد عليه أن الله يعذب في الآخرة من لم يذنب ودلائل القرآن والسُّنة يدلان على نقيض هذا القول والله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لكنَّ هذا مما عُلِم أنه لا يشاؤه بالأخبار الصادقة وبموجب حكمته وبمقتضى أسمائه الحُسْنى وصفاته العُلَى كما أنه قد عُلِمَ أنه لا يُخْرِج أهل الجنة منها بل خالدون فيها أبدًا وأنها