المقالات عن أهل السُّنَّة والحديث وقال وبكلِّ ما ذكرناه من قولهم نقول وإليه نذهب.

ثم هؤلاء الذين يقفون فيهم من يقول يجوز أن يدخلوا جميعُهم النار أو الجنة بلا أمرٍ ولا نهي ومنهم من يقول بل يُمْتَحنون في الآخرة فمنهم من يدخل الجنة ومنهم من يدخل النار بمعصيته في الآخرة وقد جاءت بذلك آثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين وهو الذي حكاه الأشعريُّ عن أهل السُّنَّة والحديث.

وقد قال طائفة عن أحمد وغيره إنهم يدخلون النار واختاروا ذلك كالقاضي أبي يعلى وغيره وذلك غَلَطٌ على أحمد وسببُ الغلط أن أحمدَ سُئل عنهم فأجاب أنهم على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الله أعْلَمُ بما كانوا عاملين وهذا الحديث في الصحيح من حديث أبي هريرة وابن عباس كما تقدم.

وقد رُوِي في حديثٍ آخر أن خديجة سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين فقال هم في النار فقالت بلا عمل فقال الله أعْلَمُ بما كانوا عاملين فظنَّ القاضي أبو يعلى ومن وافقه أن أحمدَ أخذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015