الوجه العاشر: أن استعمال الحزب ذريعة لاستعمال غيره مما هو شر منه

بالإسكندرية فكرهها مالك وطائفة من العلماء من أصحاب أحمد وغيرهم وقال في العُتبية عن مالك لما سُئل عن القوم يجتمعون ويقرؤون في السورة الواحدة فقال هذا بدعة ولم يكن من عمل الناس وإن كان رخَّصَ فيها آخرون منهم ومن غيرهم مع أنها قراءة كلام الله مَحْضًا.

الوجه العاشر أن استعمال هذا الحزب ذريعة إلى استعمال ما هو شرٌّ منه كالحزب الكبير فإنَّ في ذلك من الأمور المنكرات والدعوات والمحرَّمات ما يتعيَّن النهي عنه على أهل الديانات.

وإن كان قائلُه في زهدٍ وعبادةٍ وله دين وإرادة [و] كان له نَوعٌ من المكاشفات وخوارق العادات فهذا لا يوجب عصمةَ صاحبه ولا علمه بأسرار العبادات ولا أن يستنَّ شيئًا من الأذكار والدعوات إذا السنن المشروعة في أمور الدين للأنبياء والمرسلين لا لآحاد الصالحين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015