وأبو البيان الدمشقي وغيرهم وهذه الأمور مبسوطة في غير هذا الموضع.
والمقصودُ هنا أن لفظ الملكوت والجبروت في كلام كثير من المتأخرين يريدون به غير ما أراد الله ورسوله فيتكلَّمون بالألفاظ الواردة في الكتاب والسنة ومرادهم بها غير ما أراد الله ورسوله فيحصل بذلك ضلال لكثير من الناس فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سُبْحَانَ ذي الجَبَرُوت والمَلَكُوت والكِبْرِيَاء والعظمة وهو لم يُرِد بالجبروت والملكوت العقولَ والنفوسَ التي تقصدهما الفلاسفة باتفاق علماء المسلمين ولا يقول مسلم إن ملائكة الله الذين وصفهم في كتابه هي العقول العشرة والنفوس الفلكية التي يذكرها الفلاسفة.
وهؤلاء الفلاسفة يقولون إنَّ العقل الأول هو المُبْدِع لكلِّ ما سوى