إليَّ رسولاً كنتَ مني مرسلاً ... وذاتي بآياتي عليَّ استدلَّتِ

وهم يقولون أرسل من نفسه إلى نفسه بنفسه فهو المُرْسِل والمُرْسَلُ إليه والرسول وهو المُحِب والمحبوب وهو المصلِّي والمصَلَّى له!

كما قال ابن الفارض:

لها صلواتي بالمقام أقيمها ... وأشهدُ فيها أنها ليَ صلَّتِ

كلانا مُصلٍّ واحدٌ ساجدٌ إلى ... حقيقته بالجمع في كلِّ سجدةِ

وما كان لي صَلَّى سواي ولم تكن ... صلاتي لغيري في أدا كلِّ ركعةِ

إلى قوله:

وما زلتُ إيَّاها وإيَّايَ لم تزل ... ولا فَرْقَ بل ذاتي لذاتي أحبَّتِ

وقوله:

وقد رُفِعَت تاءُ المخاطَبِ بيننا ... وفي رَفْعها عن فرقة الفرق رِفْعتي

فإن دُعِيَتْ كُنْتُ المجيبَ وإن أكن ... منادًى أجابَتْ من دعاني ولبَّتِ

وأمثال هذه الأبيات التي يذكر فيها قولهم في وحدة الوجود.

وقال ابن عربي وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) [نوح 22] لأن الدعوةَ إلى الله مكرٌ بالمدعوِّ فإنه ما عدم من البداية فيدعَى إلى النهاية أَدْعُو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015