إليه فما أعطاهم شيئًا أحبَّ إليهم من النَّظر إليه وهو الزيادة.
وفي الصحيح عن أبي موسى قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات فقال إنَّ الله لا ينامُ ولا ينبغي لهُ أن ينام يخْفِضُ القِسْط ويرفَعُه يُرْفَع إليه عمل الليل قَبْل النهار وعملُ النهار قَبْل الليل حجابُهُ النُّور أو النار لو كشفهُ لأحرقت سُبُحاتُ وجههِ ما انتهى وفي رواية ما أدْركه بصرُه من خلْقِه.
ثم الحُجُب عند السلف وأهل الحديث وغيرهم هي حُجب الله عن العبد وعند من يثبت رؤية الله بلا مواجهة الحُجُبُ عندهم ما يقوم بالعبد من موانع الرؤية وهي أمر عَدَمي أو عَرَض وجودي.
وأما أن الله يحجب نفسه فهذا لا يقوله من يثبت خالقًا ومخلوقًا مباينًا له وإنما يقول من يجعل الوجود واحدًا فالحاجب والمحجوب عنده واحد وكذلك الآكل والمأكول والشارب والمشروب والضارب والمضروب والشاتم والمشتوم والعابد والمعبود واللاعن والملعون وهذا قول أهل الوحدة كابن عربي وابن سبعين وأمثالهما.
وكذلك قوله بك منك إليك من جنس قول ابن الفارض: