الخطأ قد بُسِط الكلامُ عليه في غير هذا الموضع.
بخلاف كلام أرسطو في الطبيعيات مثل كتاب السماع الطبيعي وكتاب السماء والعالم والآثار العلوية والمولدات ونحو ذلك فهذا فيه صواب كثير وفيه أيضًا خطأ.
وكلامه في المنطق بعضه صواب لكن فيه تطويل لا يُحتاج إليه وبعضه خطأ وهذه الأمور مبسوطة في غير هذا الموضع.
والمقصود هنا أن ما يُثبته هؤلاء من العقول العشرة مما يُعْلَم بالاضطرار أنهم مخالفون لدين المرسلين إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم صلى الله عليهم أجمعين كقولهم إنَّ العقل الأول أبدع كل ما سوى الله وأنه وما سواهُ لازمة معلولة لذات الله أزلاً وأبدًا فإن هذا وهذا شرٌّ من قولِ الذين قالوا الملائكةُ بناتُ الله وأن المسيحُ ابنُ الله والذين اتخذوا الملائكة والنبيين أربابًا فإن أولئك يقولون إن الله خالق كل ما سواه ويثبتون نوعًا من التولُّد.
وأما هؤلاء فيقولون العقول والنفوس وكل ما سواه متولِّد عنه لازمٌ لذاته أزلاً وأبدًا وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام 100] .
وهؤلاء يجعلون العقول كالذكور والنفوس كالإناث وهم