والكتب المضنون بها على غير أهلها فإنَّ في كلام هؤلاء قطعة من قول النصارى وفلاسفة النصارى.

كما في قول طائفة من متأخري أهل البدع من متكلمي الفقهاء قطعة من قول اليهود وفلاسفة اليهود كقول الجهمية من المعتزلة وغيرهم الذين يقولون إنَّ الله لا يُرَى في الآخرة وأن كلام الله مخلوق لم يقم بذاته.

والفلاسفةُ منهم يقولون هو فيضٌ فاض على النفوس ليس له وجود في الخارج وهو قول الاتحادية ونحوهم من فلاسفة النصارى والمشابهين لهم من مبتدعة الصوفية.

ومن لم يعرف حقيقة الإسلام الذي بعث الله به رسولَه وأنزل به كتابه وما في طرائق الناس مما يوافق ذلك وما يخالفه لم يحصل له الفرقان الإلهي النبوي المحمدي ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015