إجماع من الصحابة على الطلاق = لم يكن لهم حجة على الذين [أفتوا] (?) بالكفارة في الحلف بالعتق، ولا سبيل إلى نَصٍّ أو إجماع، بل ولا سبيلَ إلى تضعيفِ هذا القول.

وأما غير ابن عمر؛ فلو قُدِّرَ أَنَّ غيره من الصحابة أفتى بلزوم الطلاق لم يلزم قولًا (?)، فكيف ولم ينقل ذلك عن أحدٍ منهم صريحًا، وكيف يلزم أكابر الصحابة والتابعين بالفرق الذي يُحكم عليهم فيه بالخطأ وقلة العلم والفقه من غير نقل عنهم يدل على ذلك، وإنَّما يدل على نقيضه؟ ! وهل هذا إلَّا من باب قدح آخر الأمة في أولها؟ ! ودعواهم أَنَّ آخرها أفقه وأعلم من أولها؟ ! وهذا من جنس أقوال أهل البدع.

مع أَنَّ هؤلاء الذين يخالفون هؤلاء الصحابة ليس معهم - ولله الحمد - لا كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا قياس صحيح ولا معنى معقول، ليس معهم إلَّا ظَنُّ مخطئٍ لا يغني من الحق شيئًا، وهذا الظن ألزمهم بهذه اللوازم التي أوقعتهم في تحريف معاني الكتاب والسنة، وبطريق القدح في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأئمة التابعين لهم بإحسان، بل وفي تغيير (?) شريعة لإسلام باعتبار ما ألغاه الله - تعالى - ورسوله، وإلغاءِ ما اعتبره الله ورسوله، وَإِن كان من اتقى الله ما استطاع منهم ومن غيرهم من أولياء الله المتقين= هو (?) مأجور على اجتهاده وتقواه، مغفور له ما لم تصل إليه قواه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015