كانت ربما وافقت قولًا ضعيفًا في المذهب أو وجهًا شاذًّا فيه (?).
علاقة ابن تيمية بالسبكي:
تربط ابن تيمية بتقي الدين السبكي علاقة مبنيَّةٌ على التعظيم والتقدير المتبادل؛ فقد كان ابن تيمية لا يُعَظِّمُ أحدًا من أهل عصره كتعظيمه للسبكي (?)، وفي المقابل فقد أثنى السبكي على ابن تيمية في الرسالة التي أرسلها جوابًا لرسالة الذهبي (?) حيث ذكر تَبَحُّرَ ابن تيمية في العلم وفرط ذكائه، وأنَّ قَدْرَهُ في نفسه أكبر من ذلك وأَجَلُّ (?).
لكن هذا التعظيم والتقدير شَابَهُ بعض الشوائب بسبب الاختلاف العقدي والفقهي بينهما (?)، انتهى بكلامٍ شديد للسبكي في حقِّ ابن تيمية، واتهامات لا تَليق بمقام السبكي -رحم الله الجميع- من مثل قوله في فتاواه (2/ 163): ) وهذا الرجل -أي: ابن تيمية- كنتُ رددتُ عليه في حياته، في إنكاره السفر لزيارة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وفي إنكاره وقوع الطلاق إذا حَلَفَ بِهِ،