ابن علي البُرْبُطاي، وهُو آخرُهم روايةَ عنه. وكان من جِلّة المُقرئينَ وكبارِ المجوِّدين متقدِّما في حُسن الضّبط وجَوْدةِ الأخْذِ على القُرّاءِ وإفادة التعليم. وعُمِّرَ وامتَدَّ أمدُ الانتفاع به والاستفادة منه. وانفرد في الأندَلُس بالرواية عن أبي مَعْشَر.
وتوفِّي بعد الأربعينَ وخمس مئة.
رَوَى عن أبي عبد الله بن أحمد بن منظور، رَوَى عنه أبو عَمْرو زيادُ ابنُ الصّفّار.
وهو والدُ الحاجّ أبي الحُسَين محمد، وجُبَير جَدُّهمُ الأعلى هو الداخلُ إلى الأندَلُس في طالعة بَلْج بن بِشْر بن عِيَاض القَيْسيِّ القُشَيريِّ في محرَّم ثلاث وعشرينَ ومئة ونزَلَ بكُورة شَذُونة، وضَبْط اسمِه ومَن سُمِّي به من عَقِبِه بجيم وباء بواحدة مُصَغَّرًا ساكنَ الياء آخِرُه راء.
رَوَى عن صِهرِه أبي زوجِه أبي عِمرانَ بن أبي تَلِيد، وأبي الحَسَن بن محمد بن هُذَيْل، وأبوَيْ عبد الله: ابن [أحمد] (?) ابن الأصِيلي وابن خَلَصَة، وأبي محمد بن محمد بن السيِّد وتأدَّبَ بهما، وأبي الوليد يوسُفَ ابن الدّبّاغ، رَوَى عنه