فذَيَّلت عليه [من السريع]:
[لعلّني] أحظى بتقبيلِهِ ... في جنّةِ الفِردوس أسنَى مَقِيلْ
في ظلّ طوبَى ساكنًا آمنًا ... أُسقى بأكواسٍ منَ السّلسبيلْ
وأمسَحُ القلبَ به علّهُ ... يَسكُنُ ما جاش به من غليلْ
فطالما استَشْفى بأطلالِ مَن ... يَهواهُ أهلُ الحبّ من كلِّ جيلْ
توفِّيت بمالَقةَ سنة أربعينَ وست مئة أو نحوها.
أخَذتْ قراءةَ وَرْش عن أُمّ مُعفَّر (?) إحدى حَرَم الأميرِ محمد بن سَعْد، وبَرَعت في حفظِ الأشعار والتمثُّل بها، وتوفِّيت بشاطِبةَ إثْرَ خروجِها من حصار بَلَنْسِيَةَ في أحد شهرَيْ ربيعٍ سنةَ ستٍّ وثلاثينَ وست مئة.
رَوَتْ عن أبيها، ومن مَرْويّاتِها عنه: "صحيعُ البخاري"، قرأَتْه عليه بلفظِها مرَّتين، ورَوَتْ عن زوجِها أبي الحَسَن ابن الزّبَيْر وأبي الطيِّب ابن بَرُنْجال، وأبوَيْ عبد الله: ابن أبي بكرٍ وابن أيوب بن نُوح، وأبي عُمرَ ابن عاتٍ.
وكانت حافظةً لكتابِ الله قائمةً عليه مجوِّدةً له بالسَّبع، وتوفِّيت سنة ستَّ عشْرةَ وست مئة.