رَوَت عن بقيِّ بن مَخْلَد (?) سَماعًا منه وقراءةً عليه وصَحِبَتْه، وكان لها منه يومٌ في الجُمُعة تنفردُ به لأخْذِ العلم في دارِه، وممّا قرأتْ عليه بلفظِها: "كتابُ الدُّهور" وأبو القاسم أحمدُ (?) ابنُه يُمسكُ أصلَ الشّيخ، وكانت صالحةً زاهدةً فاضلة عاقلةً، وحجَّت وسَمِعت هنالك الحديثَ والفقهَ وعادت إلى الأندَلُس، ثم حَجَّت ثانيةً، وتوفِّيت بمكّةَ شرَّفَها الله، ودُفِنت هنالك، وقال الرازي: إنّ بقِيَّ بن مَخْلَد سَمِع منها، وغَلِط في ذلك، والصوابُ سَماعُها منه (?).

244 - أُمُّ السّعد (?) بنتُ عصام بن أحمدَ بن محمد بن إبراهيمَ بن يحيى بن إبراهيمَ بن يحيى بن خَلَصةَ الحِمْيَريِّ الكُتَاميِّ، قُرطُبيّةٌ، سَعْدونةُ.

رَوَتْ عن أبيها (?) وجَدِّها (?) وخاليها: أبي القاسم عامرٍ (?) وأبي يحيى (?) أبي بكر ابنَيْ هشام.

وكانت [أديبةً شاعرة] وقَفْتُ على خطِّها بالإجازة، وبَلَغَها قولُ [بعضِهم] في صِفة نَعْل رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من قطعة [من السريع]:

[(سألثُمُ المثالَ،] إذ لم أجِدْ ... للَثْم نَعْل المصطفى من سَبيلْ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015