فأكرَمَهما اللهُ بالشهادةِ في وَقيعةِ الزَّلَّاقة على النَّصارى، وكانت يومَ الجُمُعة لخمسٍ خَلَوْنَ من رجبِ تسع وسبعينَ وأربع مئة.

215 - يكسفانُ بن عليّ اللَّمْتُونيُّ، أبو محمد.

رَوى بإشبيلِيَةَ عن القاضي أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ.

216 - يكسفانُ بن عيسى اللَّمْتُونيُّ الغَزّاليُّ، أبو محمد.

رَوى بإشبيلِيَةَ عن القاضي أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ.

217 - يكسفانُ بن محمدٍ اللَّمْتُونيُّ.

رَوى بإشبيلِيَةَ عن القاضي أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ.

218 - يوسُفُ (?) بن أحمدَ بن عَيّاد التَّمِيميُّ، مليانيٌّ، سَكَنَ بأخَرةٍ دانِيَةَ، أبو الحَكَم.

شرَّقَ وتجوَّل هنالك وأخَذ سنةَ تسعينَ وخمس مئة بمَلَطْيَةَ: من الشام عن شهابِ الدِّين أبي الفُتوح ناصِر ابن رَشِيد الدِّين السُّهْرَوَرْديِّ "التنقيحات" في أصُولِ الفقه، ومن قِبَلِه استفاد أهلُ الأندَلُس [هذا الكتاب].

رَوى عنه أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن عيسى [ابن المُناصِف، وأبو] عبد الرّحمن ابن غالِب، وأبو عليّ بن عَمّار، وأبو القاسم البَلَويُّ. [وكان] مشاركًا في أصُول الفقه، رَيّانَ من الأدبِ وهُو الغالبَ عليه، [كاتبًا مُجِيدًا ذا] حَظّ من قَرْض الشّعر ونظرٍ في الفلسفة.

كتَبَ وقتًا عن أبي [عِمرانَ بن أبي] موسى بن عبد المؤمن، وقَدِمَ صُحبتَه من إشبيلِيَةَ على مَرّاكُشَ [مُستدعًى إليها] ثُم فَصلَ إلى دانِيَة، وكان شيعيًّا غاليًا، وتجوَّل في العُدوتَيْنِ، وصَحِبَ الصُّوفيّة طويلًا.

وتوفِّي بدانِيَةَ سنةَ إحدى وعشرينَ وست مئة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015