فأكرَمَهما اللهُ بالشهادةِ في وَقيعةِ الزَّلَّاقة على النَّصارى، وكانت يومَ الجُمُعة لخمسٍ خَلَوْنَ من رجبِ تسع وسبعينَ وأربع مئة.
رَوى بإشبيلِيَةَ عن القاضي أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ.
رَوى بإشبيلِيَةَ عن القاضي أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ.
رَوى بإشبيلِيَةَ عن القاضي أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ.
شرَّقَ وتجوَّل هنالك وأخَذ سنةَ تسعينَ وخمس مئة بمَلَطْيَةَ: من الشام عن شهابِ الدِّين أبي الفُتوح ناصِر ابن رَشِيد الدِّين السُّهْرَوَرْديِّ "التنقيحات" في أصُولِ الفقه، ومن قِبَلِه استفاد أهلُ الأندَلُس [هذا الكتاب].
رَوى عنه أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن عيسى [ابن المُناصِف، وأبو] عبد الرّحمن ابن غالِب، وأبو عليّ بن عَمّار، وأبو القاسم البَلَويُّ. [وكان] مشاركًا في أصُول الفقه، رَيّانَ من الأدبِ وهُو الغالبَ عليه، [كاتبًا مُجِيدًا ذا] حَظّ من قَرْض الشّعر ونظرٍ في الفلسفة.
كتَبَ وقتًا عن أبي [عِمرانَ بن أبي] موسى بن عبد المؤمن، وقَدِمَ صُحبتَه من إشبيلِيَةَ على مَرّاكُشَ [مُستدعًى إليها] ثُم فَصلَ إلى دانِيَة، وكان شيعيًّا غاليًا، وتجوَّل في العُدوتَيْنِ، وصَحِبَ الصُّوفيّة طويلًا.
وتوفِّي بدانِيَةَ سنةَ إحدى وعشرينَ وست مئة.