أنّ الفاسقَ قَدّاحًا استخرجَ [معظمَه منها] باشتدادِه عليها، وكانت قد استَتَرت لمّا فَرَّ زوجُها وألَحَّ في طلبِها وفتَّش الدُّورَ من أجلِها حتى وقَعَتْ بيدِه خادمٌ لها كانت تقومُ ... عليها وعذَّبَها في شأنِها فأبَتْ أن تَدُلَّ عليها حتى اغتاظَ يومًا فأهوى إلى إحدى عينَيْها فاقتَلَعَها فلم تُقِرَّ له، فأهوى إلى الأخرى ليقتلعَها فأقرَّت عند ذلك بمكان مولاتِها، فمضَى واستخرَجَها وطالَبَها بمالِ الجُرجانيِّ، فأخَذَ أكثرَه وسَلِمَ لها منه ما تستَّرت به مُدَيْدةً بعدَه.
لقِيَ بمُرْسِيَةَ أبا عليّ الصَّدَفيَّ وأخَذ عنه سنةَ إحدى عشْرةَ وخمس مئة، وعاد إلى تِلِمْسينَ فحدَّث بها، وأخَذ عنه أبو يحيى ابنُ عُصفورٍ وغيرُه.
رَوى بالأندَلُس عن القاضي أبي بكرٍ ابن العَرَبي.
رَوى عن أبي عُمرَ مَيْمونِ بن ياسين اللَّمْتُونيّ.
كان فقيهًا، واستُقضيَ ببعضِ بلادِ العُدوة أيامَ يوسُفَ بنِ تاشَفين، ودخَلَ الأندَلُسَ معَه غازيًا صُحبةَ قاضي الجماعة حينَئذٍ أبي مروانَ المَصْمُوديِّ (?)،