رَوى عنه بمَرّاكُشَ أبو عبد الله محمدُ بن عبد الله بن [عبد العزيز الخَرُوف] وأبو العبّاس بن أحمد بن عبدِ الله ابن العَزّام، وأبو عليّ حَسَنُ بن عليّ [الماقَريّ] وأبو محمدٍ عبدُ العالي بن محمد الوزرواليّ، وبسَبْتَةَ أبو عبدِ الله [الأزْديُّ] (?). ورَحَل بأخَرةٍ إلى المشرِق وحَجَّ وجاوَرَ بمكةَ كرَّمها اللهُ [مُدّة وجالَسَ علماءها] في مجالسِهم، كأبي شُجاع زاهِر بن رُستُم بن أبي الرَّجاء الأصبَهانيِّ، وأبي [عبدِ الله] بن إسماعيلَ (?) بن عليّ بن أبي الصَّيْف، وأبي محمدٍ يونُسَ بن يحيى الهاشميِّ وغيرِهم، ثم انتقَلَ إلى طَيبةَ، شرَّفَها الله، فجاوَرَ بها، وعَظُمَ صِيتُه هناك، وجَلَّ قَدرُه وعُرِف فضلُه، وأُخِذ عنه العلم، فممّن رَوى عنه هناك أبو عبد الله بنُ عبد الكريم الجُرشيُّ (?)، وأبو محمد عبدُ العظيم بن عبد القويِّ المُنذِريُّ (?).

وكان محدِّثًا راويةً فقيهًا عارفًا بأصُولِ الفقه، متحقِّقًا بعلم الكلام، ذا حظًّ وافر من علوم اللِّسان وقَرض الشّعر. وله مصنَّفاتٌ أفاد بها، منها: مقالةٌ في إعجازِ القرآن، و"الناسخ والمنسوخ"، وهو ثلاثةُ أوضاع: الأكبرُ والأوسَطُ والأصغر، و"تقريبُ المدارك في وَصْل المقطوع من حديثِ مالك"، و"بيانُ البيان في شرح البُرهان"، ومقالةٌ في النَّسخ على مآخِذ الأصُوليِّينَ، و"تقريبُ المَرام في تهذيبِ أدلةِ الأحكام" في أصُول الفقه، ومصنَّفٌ في عِلم الكلام، و"مقالةٌ في الإيمانِ والإسلام"، وعقيدةٌ سمّاها "تلقينَ الوليد وخاتمةَ السَّعيد"، وشَرَحَها في أربعة مجلَّداتٍ متوسِّطة، و"مقالةٌ في الحَيْض والنِّفاس"، إلى غيرِ ذلك من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015