اختَلفَ إلى الفُقهاءِ وأخَذَ عنهم، وكان بصيرًا بالعربيّة راويةً للأشعار متصرِّفًا، أدَّب عندَ القاضي محمدِ بن عبد الله بن أبي عيسى ثم عند الزّجّاليين.
رَحَلَ إلى المشرِقِ وأخَذَ عن أبي إسحاقَ الزَّجّاج، وأبي بكرٍ ابن الأنْباريِّ، وأبي الحَسَن بن سُليمانَ الأخفَش، وأبي عبد الله نِفْطَوَيْه، وممّا سَمِع على الأخفش: "كامل" المُبرِّد، وصار أصلُه منه إلى الحَكَم المستنصر بالله، قال الحَكَم: ولم يصحَّ كتابُ "الكامل" عندَنا بروايةٍ إلّا من قِبَلِ ابنِ عِلاقة.
وتوفِّي يومَ الثلاثاءِ مستَهلَّ جُمادى الأولى سنةَ خمسٍ وعشرينَ وثلاث مئة.
رَوى عن أبي عليّ الصَّدَفيِّ ولازَمَه وأكثَرَ عنهُ، وكان ذا عنايةٍ بالرِّوايةِ والتقييد، معَ حُسنِ الخَطّ ونَباهةِ البَيْت وشَرَف الأصالة.
كان من أهل العلم، حيًّا سنةَ ثمانينَ وخمس مئة.
كان حيًّا سنةَ سبع وتسعينَ وخمس مئة.