عُنيَ بالتجَوُّل في طلَبِ العلم فتَلا بالسَّبع على أبي عليّ منصورِ ابن الخَيْر، ورَوى عن أبي الحَجّاج بن يَسْعُونَ، وآباءِ عبد الله: ابن الحاجّ وابن أبي الخِصال وابن أُختِ غانم، وأبي محمد البَطَلْيَوْسيّ. رَوى عنه أبو الحُسَين محمدُ بن أحمدَ بن جُبَيْر وأبو عُمر يوسُفُ بن عَيّاد.
وكان مُقرِئًا مجوِّدًا ضابطًا مُتقِنًا نَحْويًّا ماهرًا موصُوفًا بجَوْدةِ الفَهْم وتمكُّن المعرِفة، تصدَّر بشاطِبةَ لإقراءِ القرآن وتدريس العربيّةِ فانتَفعَ به الناسُ، وكان ضعيفَ الخَطّ.
مَولدُه بطَرْطُوشةَ سنةَ ستًّ وتسعينَ وأربع مئة، وتوفِّي سنةَ ستٍّ وستينَ وخمس مئة، قاله ابنُ سُفيانَ؛ وقال محمد بن عَيّاد: توفِّي سنة سبع وستينَ، فاللهُ أعلم.
وقد تقَدَّم ذكْرُ محمدِ بن أحمدَ بن حَزْم المَذْحِجيّ (?)، ولعلّه هذا، واللهُ أعلم.
رَوى عن أبي بكرِ ابن أبي ليلى، وأبي الحَجّاج القُضَاعيّ، وآباءِ الحَسَن: طارِق بن موسى وعَبّاد بن سِرْحان وابن مَوْهَب، وأبي الحَكَم عُمرَ الصُّوفيِّ الشَّهيد، وآباءِ عبد الله بني الأحامد: ابن إبراهيمَ وابن موسى -وأظُنُّه ابنَ وَضّاح-