وابن الحاجِّ وابن عليّ بن محمد ابن المُغِيرةِ، وأبي عامرٍ محمد بن حَبِيب، وأبوَي العبّاس: الأُقْلِيجيِّ وابن العَرِيف، وأبي محمد بن محمد الخُشَنيّ بن أبي جعفر، وأبي مَرْوانَ بن هِبة الله القُرَشيِّ، وأبي الوليد ابن الدَّبّاغ ولازَمَه وأكثَرَ عنه، وأجازوا لهُ. وكذلك أجازَ له مُكاتَبةً آباءُ بكر: ابنُ أسوَدَ وابنُ طاهر وابنُ العَرَبي، وأبو الحَجّاج بن يَسْعُونَ، وأبَوا الحَسَن: شُرَيْح ويونُسُ بن مُغيث، وأبو عبد الله الحَمْزيّ وأبو الفَضْل عِيَاضٌ، وأبو القاسم بنُ بَقِيّ، واسلوا محمد: الرُّشَاطيُّ وابنُ عَطِيّةَ؛ ومن أهل المشرِق: أبو الطاهِر السِّلَفيُّ، وأبو محمد العُثمانيُّ الدِّيباجيُّ وأبو المظفَّر محمدُ بن عليٍّ الشَّيْبانيُّ الطَّبَريّ، وحَيْدرُ بن يحيى الجِيلي.
رَوى عنه أبو بكر بن سُفيانَ. وكان ذا عِنايةٍ بالعلم وروايتِه، وكتَبَ الكثيرَ على ضَعْفِ خطِّه، وجَمَعَ فوائدَ جمّة، وصنَّف في أنواع من عِلم الحديث (?) وتاريخ رِجالِه وغيرِهم، وقد ضُعِّف، وتوفِّي بمُرْسِيَةَ بعد الخمسينَ وخمس مئة.
وليس محُرِزٌ أبًا لهم، وإنّما هو اسمٌ لحِقَ بهم فشُهِروا بالنِّسبة إليه. رَوى عن آباءِ الحَسَن: صِهرِه ابن هُذَيْل، وصَحِبَه نحوَ ثلاثينَ سنةً، وابنِ سَعْدِ الخَيْر وابن النِّعمة وطارقٍ، وأبي بكر بن خَيْر، وأبي عبد الله بن يوسُف بن سَعادةَ، وأبي القاسم بن حُبَيْش لقِيَهم وأكثَرَ عنهم. رَوى عنه ابنُه أبو بكر، وهو أبو عبد الله بنُ أبي البَقاء.