له عندَنا عهدٌ كريمٌ ذِمامُهُ .... حَمِيد إذا ذُمَّتْ لئامُ المعاهدِ
فيا ربِّ مَتِّعْنا بتشديدِ (?) عهدِهِ .... وجَدِّدْ له من بِرِّكَ المتعاهِدِ
قال المصنِّف عَفَا اللهُ عنه: هذه الأبياتُ لُزوميّة، وهي شاهدةٌ بإجادةِ ناظمِها، أعظَمَ اللهُ أجرَه.
مولدُه سنةَ ثلاثِ وثمانينَ وأربع مئة. قال أبو الرَّبيع بنُ سالم: كان إذا سُئل عن مولدِه يقول: وُلدتُ سنةَ ثلاثٍ وثمانينَ وأربع مئةِ قبلَ أن يَسلُبَ اللهُ ابنَ عَبّاب مُلكَه بعام. وتوفِّي -قَدَّس اللهُ روحَه- عَصْرَ يومَ الاثنين لثمانٍ بَقِينَ من شوّالِ أربعٍ وسبعينَ وخمس مئة، ودُفنَ ضُحى يوم الثلاثاءِ برَوْضة قُبور سَلَفِه بمقبُرةِ المطْخَشيليّ.
رَوى عن شُرَيْح.
كان من أهل المعرِفة والنَّباهة، وتقَلَّد النظَرَ في أحباسِ جعفرِ الفتَى الحاجِب، وتوفِّي ابنُه صاحب الشّرطة أبو المُطرِّف عبد الرّحمن في حياتِه فتوَلَّى الصَّلاةَ عليه، وتأخَّرتْ عنه وفاتُه بنحوِ سنتَيْنِ إلى حدودِ أربع مئة.
رَوى عن أبي محمد بن عَتّاب.