تَلا بالسَّبع على أبي العبّاس الأنْدَرْشيّ، أخَذ عنه أبو محمد قاسمُ بن محمد ابن الأصفَر، وكان مُقرِئًا متصدِّرًا لذلك ببلدِه، وتوَلَّى الصلاةَ والخُطبةَ به.
رَوى عن أبي اللَّيث نَصْر التَّنْكُتِيِّ ببَلَنْسِيَةَ سنةَ ستٍّ وستينَ وأربع مئة.
تَلا بالسَّبع على أبي [123 ظ] الحَسَن بن لُبّ الشَّهيد، وكان مُقرِئًا مجوِّدًا متصدِّرًا للإقراءِ ذا حظّ وافر من العربيّةِ والآداب، وله رَجزٌ حَسَن في هجاءِ المُصْحَف سمّاه "بالمُنصَّف" رفَعَه إلى الأمير أبي عليّ الحَسَن بن عبد المُؤمن، وقال فيه [الرجز]:
أكملتُهُ في النِّصفِ من شعبانا ... فظهَرَ الفَضْلُ به وبانا
عامَ ثلاثةٍ إلى ستِّينا ... من بعدِها خمسٌ من المِئِينا
وله رجَزٌ في "فَصيح ثَعْلب" وشَرحه، ورفَعَه إلى أبي يعقوبَ بن عبد المؤمن، وقال قريبًا من آخِره [الرجز]:
فكَمُلَ المنظومُ في شعبانِ ... سنةَ سَبْعٍ عَدَّ ذي بيانِ
من السِّنينَ بعدَها ستِّينا ... من بعدِها خمسٌ من المِئِينا
رَوى عن القاضي أبي بكر ابن العَرَبي.
له إجازةٌ من الشَّرقيِّينَ المذكورينَ في رَسْم أبي الطاهرِ أحمدَ بن عليّ الهَوّاري.