في اغترافِ أكثرِ سِلعِهم وحَثَا له من ذلك الفُلفُل حَثَياتٍ كثيرة لها قيمةٌ صالحة ودفَعَها إليه، فانصرَفَ بها، وحمِدَ الله أبو الحَسَن على ما خَوَّله من نِعَمِه، ثم ذكَرَ سؤالَه إياه قبلَ ذلك ببابِ تلك الدار وتخييبَهُ إياه وصَرْفَه على الوَجْه الذي كان قد صَرَفَه عليه حسبَما ذكَرَ، فسبحانَ مُديلِ الأمور الفَعّال لِما يريد.
ولهُ إلى الآنَ عقِبٌ بأغماتِ وريكةَ خامِلون. وتوفِّي بمَرّاكُشَ سنةَ سبعَ أو ثمانِ عشْرةَ وست مئة، وتخَلَّف من الكُتُبِ ما بِيع في زمنِ المجاعة الشديدة بمئة ألفِ درهم.
كان من أهل العلم، حيًّا سنةَ عشرٍ وست مئة (?).
وهو جَدُّ أبي القاسم المَلّاحيِّ لأُمِّه. رَوى عنه سِبْطُه أبو القاسم المذكور.
أخَذ بقُرطُبة عن أبي إسحاقَ المجَنْقوني، ورَحَلَ مُشَرِّقًا واستَوطَنَ طَبرِيّة من بلادِ الشام، وتصَدَّرَ للإقراءِ بها، لقِيَه هنالك أبو عبد الله بنُ إبراهيمَ القيجاطيُّ، وأخَذ عنهُ في حدودِ ستٍّ وتسعينَ وخمس مئة.