وكل ما زاد على اثنين كذا ... من خالف التوحيد فهو قد هذى

والانفراد غاية في المدح ... والاشتراك من دواعي القدح

وللنصارى القول بالتثليث ... أفظع به من مذهب خبيث

وطابقوا اليهود في التجسيم ... أف له من منطق ذميم

وللبراهمية والمجوس ... مقال سوء ليس للقدوس

جل الإله الفرد عن شريك ... فهو ذو التقديس والتبريك

وليس ذا حد ولا انتهاء ... فهو فوق الفوق ذو اعتلاء

أحاط بالأشياء طراً علمه ... وهم فيما قد براه حكمه

أحصى الكثير منه والقليلا ... وعلم الجملة والتفصيلا

وجاد بالغنى وقدر العدم ... وكان عدلاً منه كل ما قسم @التفكر في الملكوت

يا من يجيل فكره للعبره ... في كل مووضوع له بالفكره

انظر إلى الموت والنبات ... والحيوان نظر استثبات

كيف ترى التكوين فيها ماثلاً ... ينبيك أن لقواها فاعلا

يؤلف الأربعة العناصرا ... يمنع من أضدادها التنافرا

وجاوز العبرة نحو الفلك ... حيث السموات ذوات الحبك

تبصر هنالك النجوم الخنسا ... سخرها من في العلا تقدسا

والأبرج الثابتة المكان ... نيرة تعلو على كيوان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015