رق الدجى فتلاقينا على جزع ... وأين مثواي من أقطار مثواك

دمعي ببغداد ممدود بدجلتها ... وأنت من روض نجد نشر رياك

ريح الصبا بلغي أنفاس ذي ظمأ ... وبرديها بما يقضيه مجراك

أو يممي حضرة العالي بما احتملت ... مني الضلوع فثم البرء للشاكي وله نثر فيه طويل إذ ولي الخلافة، قال فيه بعد الصدر: ولم يترك المتطول علينا عز وجهه بالهدى أمة محمد عليه السلام سدى؛ بل نضم شملها بإمام عادل تجتمع إليه، وتعول عليه، تتوارثه كابرا عن كابر، وتتلقاه غابرا عن غابر؛ إلى أن أذن الله للإمام الهاشمي، والملك الفاطمي، والفرع العلوي، إدريس العالي بالله بن يحيى المعتلي بالله ابن علي الناصر لدين الله بن حمود بن أبي العيش بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ فقام العالي بالله بخلافة المغربين، واضطلع بملك العدوتين؛ ولما آن أوان إمامته، حان من عدوه حين قيامته. وكان مقتل العبد الغادر - وكافر النعمة كالكافر - في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين، وفي عشرين ليلة خلت من كانون. فانجلت سموم الشتاء بانجلائه، وانقضت أيام الشؤم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015