وفيها يقول:
فهل لهم سائل عني فيخبرهم ... كما أنا عنهم مذ غبت سآل -
إن كان يسأل عن ثوبي فلا درن ... أو كان يسأل عن حال فلا حال
أضاع مجدي مال ضيعته يدي ... ما ضيع المجد إن لم يرعه مال
وبز حالي ترحالي إلى بلد ... مذ جئته لم يكن لي عنه ترحال
أقمت حولين فيه خاملاً خرساً ... كأنني وأنا السلسال صلصال
بل لم أزل معرباً عما لدي فلم ... أجد به معرباً ينبيه تصهال
أطال شغلي فراغي مذ حللت به ... إن الفراغ من الأشغال أشغال
إن أبق في حمص تبق النار في حجر ... وإن أسر سار في الآفاق سلسال
[وعر من العيش ما لي أرتقيه وفي ... بني أبي لنا بالمصر آمال] !
ضاءت بسؤددهم أرجاء قرطبة ... وعاد إدبار ذاك العصر إقبال @فصل في ذكر الفقيه أبي عمر أحمد بن عيسى الإلبيري
من أفراد الزهاد - كان - في ذلك الأوان، ومع ما كان أدير عليه يومئذ من الأمور، وجعل إليه من التقديم والتأخير، فإني وجدته خالص