في نوادره أن بني صباح من بني ضبة يجزمون بعوامل النصبن وأنشد لشاعرهم:
وأغضي على أشياء منك لترضني ... وأدعى إلى ما سركم فأجيب وليس العمل به، ولا لمحدث أن يتعلق بسببه.
وفي هذه القصيدة يقول:
فيا لك إن لم تقض لي عنك رحلة ... فلا يقض إن يمتد فيك لي العمر قال ابن بسام: فكأنه والله أجيبت دعوته في هذا البيت، لأنه مات فيما أرى وقد نيف على الثلاثين.
وقرأت في أخبار المتنبي في القصيدة التي ودع فيها عضد الدولة فجرت فيها ألفاظ على لسانه كأنه ينعى فيها نفسه ولم يقصد ذلك، منها:
ولو أني أستطعت خفضت طرفي ... فلم أبصر به حتى أراكا ثم قال:
إذا التوديع أعرض قال قلبي ... عليك الصمت لا صاحبت فاكا وقال في آخرها:
وأياص شئت يا طرقي فكوني ... أذاة أو نجاة أو هلاكا