ولأبي حفص ابن برد من أهل أفقنا شيء مضحك على رشاقته وهو قوله:
يا شاعر الحسن بي ترفق ... لا تقتلني كذا بديها وإن كان أبو بكر بن عمر اتبعه، فلقد صفعه، أو اقتفى أثره، فلقد طوى خبره، بقوله.
روى ليضرب وابتدهت لطعنة ... إن الطعنا بدائه الفرسان ومن شعر ابن شماخ ما أنشدنيه من قصيدة:
بلى قد حلبت الدهر في كل وجهة ... فلم يبق خلف يستدر ولا شطر
[فأصديت حتى ضنت السحب بالحيا ... ورويت حتى انهل بالسبل الصخر]
وكان على الإنسان إنفاد جهده ... فإن يكد بعد الجهد كان له عذر
على العضب أن يفري إذا جرد الصلا ... وليس عليه التاث أو ساعد النصر
وقدر لي استيطان لك وقلما ... يكون لمن كانت له وطناً قدر
مؤهلة من أهلها غير أنها ... من الكرم الموجود في غيرها قفر
فإن كسدت أعلاق علمي لديهم ... فلا غرو أن يكسد لدى النعم الشذر جزم بحرف النصب وأراه وهم فيه. على أن أبا الحسن اللحياني حكى