" لا تسقني ماء الملام "، ونستبشع استعارته له ماء حتى عذبت عندنا ب - " حلو البنين " في قول أبي الطيب:
وقد ذقت حلواء البنين على الصبا ... فلا تحسبني قلت ما قلت عن جهل كيف لو سمع الصاحب استعارات أهل وقتنا، كقول المهدوي بن الطلاء:
بقراط حسنك لا يرثي على عللي ... وقوله:
أفاقت بك الأقطار من برص البلوى ... [وقول ابن الطراوة:
أبا حسن فت الملوك مهابةً ... فكلهم فأس المهابة عالك] وقول حسان بن المصيصي:
إذا كانت جفانك من لجين ... فلا شك الغنى فيها ثريد وقد قدح أهل النقد في المتنبي بخروجه في الاستعارة إلى حيز البعد بقوله:
مسرة في قلوب الطيب مفرقها ... وحسرة في قلوب البيض واليلب