" لا تسقني ماء الملام "، ونستبشع استعارته له ماء حتى عذبت عندنا ب - " حلو البنين " في قول أبي الطيب:

وقد ذقت حلواء البنين على الصبا ... فلا تحسبني قلت ما قلت عن جهل كيف لو سمع الصاحب استعارات أهل وقتنا، كقول المهدوي بن الطلاء:

بقراط حسنك لا يرثي على عللي ... وقوله:

أفاقت بك الأقطار من برص البلوى ... [وقول ابن الطراوة:

أبا حسن فت الملوك مهابةً ... فكلهم فأس المهابة عالك] وقول حسان بن المصيصي:

إذا كانت جفانك من لجين ... فلا شك الغنى فيها ثريد وقد قدح أهل النقد في المتنبي بخروجه في الاستعارة إلى حيز البعد بقوله:

مسرة في قلوب الطيب مفرقها ... وحسرة في قلوب البيض واليلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015