سقطوا برفعة فضله ... كالشمس في شرف المناقل

هذا ابن يوسف الذي ... ورث الفضائل عن فواضل

شرف الزمان بمثله ... شرف الأسنة بالعوامل

من لم يلذ بجناحه ... لم يأمن الدهر المخاتل

متقلد سيف العلا ... والمركمات له حمائل

قصرت في وصفي له ... ولو أنني سحبان وائل

ما قل ما يرجى الكما ... ل لمن أبوه غير كامل

سكن الندى في كفه ... سكنى الرواجب في الأنامل

وجرى الحياء بوجهه ... جري الفرند على المناصل فحين سمعوا بوصفه، الذي هو طليعة عرفه، وثقوا بمجده، وود عوني مستبشرين، وتركتهم منتظرين.

وله من قصيدة أولها:

أحاجيكم هل يمموا الضال والسدرا ... أبى قلبي المعمود أن يسكن الصدرا

وفي الهودج المزرور جؤذر رملة ... أسيل مجال القرط في حرة الذفرى

كأن الثريا ما بدا من وشاحها ... وقد همت الأرداف أن تسلم الخصرا

يذكرني شكل الهلال سوارها ... وقد أرسلت من دون هودجها سترا

يقولون إن السحر في أرض بابل ... ولو عاينوا أجفانها نظروا السحرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015