يريك طلوع البدر طرق شعاعها ... وتفجأ من إيضاح غرتها الشعرى

فيا لك من نحر يزين عقدها ... إذا عقد من تشجى بها زين النحرا

فلا هجرت عيني سوابق أدمعي ... كما أن ليلي بعدهم هجر الفجرا

فقل في شج قد بات يمسح دمعه ... بكف وأخرى تحتها كبد حرى

وقد ضرب الليل البهيم رواقه ... وأطلع في الآفاق أنجمه الزهرا

كأن سماء الأرض بحر زبرجد ... وقد نثر الغواص من فوقه درا

لقد طال هذا الليل فالدهر بعضه ... ولم أر ليلاً قبله شاكل الدهرا

وما اكتحلت عيني بمثل ابن يوسف ... ولست أحاشي الشمس من ذا ولا البدرا ومنها:

بدور ولكنا أمنا سرارها ... بحور ولكن لا نرى دونها برا

غيوث إذا ما المحل شب ببلدة ... كهوف إذا جاءت بنا أرضه كبرى

يخالون من فرط الحياء أذلة ... وترتج أحشاء الملوك لهم ذعرا

ومن لم يكن للنظم والنثر محسناً ... فإن نداهم علم النظم والنثرا وهذا القصيد اندرج له من الغلو فيه، ما لا أثبته ولا أرويه، وأبعد الله المنفتل، فيما نظم فيه وفصل، وقبحه وقبح ما أمل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015